اكتب آلامكٍ....!

آلامكٍ....!

كانا يجلسان كعادتهما فى ذلك المقهى ...كان ينظر لها بشوق ..نظره تكشف ذلك الحب الموجود بداخله ...
_أنتى عارفة انا بحبك صح ؟
_أه .
_عشان كده مش عاوزك تتألمى ...
نظرت له بدهشة ولم تستوعب ما قاله ...أكمل قائلا
_بصى انا اعرفك من شهر تقريبا ...بس انا مبحبش الى يكدب عليا وانتى كدبتى .
_كدبت ...
_قولتيلى ان الى أسمه أحمد ده أقرب حد ليكى بس عشان هو أصغر منك فهو مشغول بدراسته ...بس طلعتى بتحبيه .
_وده تخمين برضو ؟
_ده تأكيد ...أسمحيلى أرسملك سيناريو الى حصلك ومش محتاج منك حاجة تانى وهمشى واسيبك...
وصمت لمده دقيقتان لينظر لها تلك النظرة التى تدل على شفقة أكثر مما تدل عن حب
_انتى واحمد كنتو قريبن من بعض اوى فى المدرسة زى ما حكيتيلى كده ...حبيتيه مع انه أصغر منك بسنه ...بس مقولتلوش لفتره معينه ...حبيتى تخبى أحساسك يمكن هو كمان بيحبك ويعترف الاول زى ماتقولى كبرياء ...قلهالك وحبيته بعض أكتر واكتر لدرجه انك مبقتيش تشوفى الا هو فى عنيكى ...ساعدك على حاجات كتير ساعدك تتغيرى من جوه ومن بره ...وجت فتره حصل مشاكل بينكو وكان فى مشاكل عندك فى البيت انا أسف على الى هقولهولك بس انتى حاولتى تنتحرى أكتر من مره ...وجت الجامعه وفرقتكو كان هو فى تالته ثانوى لسه ...الفتره ديه قل كلمكو اوى لدرجة انك مبقتيش تحسى بيه ...حاولتى تنسيه بس مقدرتيش ..الفتره ديه حاولتى تبقى قوية قربتى من ربنا اكتر واكتر حسيتى بالقوة بس من جواكى لسه ضعيفة...ناس كتير جولك بس كنت بتحطى فى دماغك الصبر ...عشان اكيد هيجيلك هو ...مش عارف اذا اتفقتو فعلا على الجواز وانكو مش هتكونو الا لبعض ولا لا ...بس فالنتفترض انكو فعلا اتفقتو كده ...وانك لحد دلوقتى صابرة ومحبتيش حد تانى ..بس مش قادرة تنسيه كل مدة تعدى تتفرجى على فيلمه الى كان دايما بيحبه ولما حد يسألك عن اقتراح تقولى نفس الفيلم ...حبك للشيكولاته كان بسببه اعتقد انه كان دايما بيجبلك شيكولاته كمكافئه ...نفسك فى يوم ترجعى زى زمان تشوفيه كل يوم ...بتحبيه بالبدل شوفتى مره صورته بالبدله مع انك كنتى مش حبه لونها بس حبتيه بيها وتخيلتيه جنبك يوم فرحك ...وفضلتى مستنيه ولحد دلوقتى مستنيه ...خليكى مستنية بقى ..

صمت لينظر لها تلك النظره المنتصرة ...عرف أن كل ماقاله حقيقة ...ينظر الى عينها ليجد تلك الالم تخرج منها لا يعرف هل يشفك عليها ام يتركها تتألم أكثر ولكنه ليريح ضميرة تركها فقط ولم يتكلم معهها ....
بعد عشر سنين فى نفس ذلك المكان دخل هو ليستعيد ذكرياته الجميلة ...وجدها جالسة للوهلة الاولى لم يصدق عينيه ...ذهب اليها
_أزيك ؟
نظرت وارتسمت على وجهها علامات الدهشة الممزوجه بالسعادة
_الحمد لله
جلس وهو ينظر اليها نفس تلك النظرة وقبل أن يتكلم قالت هى
_نعم كنت على حق فى ذلك اليوم فى كل ما قلته ...كنت مجرد بية أنتظرت أنسان لا يستحق
_أين هو ؟
شاورت بيدها ألى مائده أمامها ليلتفت هو ليجد أحمد مع عائلته
_انت عارف بعد كل السنين الى استنيتها هو مقدرش يستنى ...بس ساعتها الاوان فات على انى احب حد تانى فقررت انى أراقبه واشوفه وهو مبسوط ...
_طول عمرك غبية وهتفضلى زى مانتى ...
تركها لتدرك انها غبية بحق تركها تتألم ...لا تعرف لماذا الحقيقة تؤلم لهذه الدرجة ؟ ....

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

نهاية الحياة ونهاية الأشياء

اصحاب واطيه

Love of My Life