نهاية الحياة ونهاية الأشياء
النظر في عينيها جعلني حبيسًا داخل روحها، داخل قلبها...
كل شيء كان لامعًا وجميلًا حين كانت هنا... مرّ أكثر من سنتين ونصف. النهاية لم تكن شاعرية، في الحقيقة، لا شيء ينتهي بطريقة شاعرية. نحن من نحول تلك النهايات إلى شيء حالم، لقطة يمكنها أن تكون نهاية حزينة وجميلة لفيلم رومانسي.
لكن في الواقع، لا يوجد سوى الحزن... تلك الدماء لم تكن جميلة، كانت حمراء فحسب. ربما كان الخوف من الوحدة ما جعلني أكثر حزنًا، ومع مرور الأيام اعتدت الأمر. ولكن الشيء الذي لا أستطيع تخطيه هو أنها كانت حقيقية للغاية...
وسط كل هذا الزيف الذي يحوم حولي، كانت هي الحقيقة المؤكدة، الشيء الذي يذكرني كيف أستطيع العيش، كيف أصبح إنسانًا يشعر بكل ما يدور حوله... كيف يبتسم. نادرًا ما ابتسمت بعدها...
كل شيء لا يزال في ذاكرتي. لم أعد أشعر بالحزن، ولم أعد سعيدًا أيضًا. أنا هنا، أقف وحيدًا، أنتظر شيئًا ما... لا أعرف ماهيته، لكني أنتظر. ربما أنتظر نهاية الأشياء... ونهاية الحياة. لا أعرف، هل يمكن لذلك أن يعيد إليّ شعوري بالسلام؟
تعليقات
إرسال تعليق