المشاركات

عرض المشاركات من 2016

حوار تسجيلى مكتوب

جلس أمام آلة التصوير , حاول الإبتسام لتلك الأنثى الرقيقة التى تجلس أمامه , عدل من وضعية نظارته بأصبعه السبابة , قالت له _ أنا مجرد متفرجة لا اكتر , هقولك كلمة واحدة وحاول تقول شئ جواك بيعبر عن الكلمة ديه أو اعتقادك عن الكلمة ديه , جاهز هز رأسه , ضغطت على زر التسجيل وهنا أضائت مصباح باللون الأحمر ثم قالت  _الحب . _مممم, الحب حياة أو موت على حسب الشخص اللى بيحب , الحب يقدر يوصلك لمرحلة مش قادر تفهم أيه الى بيحصلك , شئ لا يمكن تفسيره غير عقلانى هيخليك تفقد السيطرة على كل شئ , وقتها هتحس أنك ممكن تلمس السما وقتها هتحس أنك فرحان وحزين , شئ غريب مينفعش حد يحكيلك عليه , أهم مرحلة فى الحب هو التأكد من المشاعر وتبادلها مع شخص أخر , المرحلة الحرجة حتى لو أنت متأكد 100% من مشاعر الى قدامك , ساعتها التردد هو ملك الموقف والخوف من رد يخليك حزين لوقت مش قليل , فى ناس بتقول وفر القرار ده عشان ممكن تندم عليه سنين بس فى ناس بتحب المجازفة قلبهم ميت ,انا واحد من الى قلبهم ميت مبحبش أخبى مشاعرى كتير , تلات تجارب فاشلة , ساعتها هتسمع كلام مثير للشفقة هتكره نفسك فيه زى " أنت زى أخويا" ...

الحقيقة

حقيقة مطلقة ! , لا يوجد حقيقة مطلقة سوى النهاية ...نهاية كل شئ  , الوقت لا ينتظر أبدا  إنه يوصل كل شئ إلى نفس النهاية, من الممكن أن أقول لكِ " أنا أحبك" ولكن إلى أى مدى سيبقى هذا الحب لمدة يوم , شهر أو سنة ...لا أعرف من الممكن أن تتغير مشاعرى تجاهك الأن ربما , الحقيقة هى أننى شخص متقلب المزاج...الأن أنا سعيد بعد دقيقة أنا حزين للغاية بعد نصف دقيقة أتأمل وجههك وأربطه بشئ غير منطقى , ولكن تعرفِ..كل شئ لا يهم على الإطلاق كل شئ سينتهى ربما الأن ربما بعد يوم أو بعد سنة , الحزن والفرح والضحك والبكاء والموسيقى والسماء كل شئ حتى ذرات التراب لن يتبقى ذرة  واحدة , أتخيل نفسى فى بعض الأحيان "بكتريا" تسبح فى ذلك الفضاء الصغير تلتصق بجسم إنسان ما أو تبعث الفساد فى الطعام ولكنى لا أفعل شئ على الإطلاق لاشئ نافع ولا شئ ضار , أقف هنا فى مكانى لعدة ساعات يوميا أنظر لهؤلاء الناس وهم يقتربون من الجنون بسبب مشاكل الحياة , الحقيقة هى أن الواقع هو المشكلة....  لكن الواقع يوما ما سينتهى... الحقيقة هى أننى لا أعرف ماذا سأفعل بعدما ينتهى يومى , أسخط من هؤلاء الذين يمتلكون وظيفة ثابتة ويهلك...

الملك

أفق ... الحلم انتهى، ذلك الشيء الذى يتردد فى رأسي "الحلم انتهى"، لماذا كل هذا ؟ أردت الصعود عاليًا للغاية أن ألمس السماء بيدي ولكن لم أنتبه للسقوط، كل هذه الكتب وتلك الموسيقى وتلك الأفلام العظيمة محض هراء، أنا لا أستطيع التحليق بعيدًا.  أجلس فى تلك الغرفة اللعينة فى الظلام أبكي، ماذا أريد ؟ لا شيء الآن، ذات مرة كنت كاتبًا، ذات مرة كنت عازفًا، ذات مرة كنت عاشقًا، عاشقًا لكل شيء جميل وللفن، تلك القوة التى تسيطر عليك وتدفعك للأمام حينها تشعر أنك تستطيع عبور المحيط فى ثواني أن تسافر في جميع المجرات، تلك القبلة التى أختلستها وهي تنظر بعيدا للسماء، التحديق بها طوال الوقت وفي ابتسامتها، هي حلم جميل، كل ذلك الحزن على وجهها، أظن أنني شعرت بالنهاية ولكنني كنت مخدرًا تمامًا بعينيها، هي شخص مثير للإهتمام ولكنها فى الأخير بشر، لم أعد أهتم أكثر من ذلك. أنفث دخان سجائري وأحرق كتبي، أنا فقط لا أعرف هل أنا سعيد أم حزين، ستفشل فى شيء لم تجربه بعد .. قالوا لي، ستفشل حتى لو كنت ناجحًا، أنت سيء فى التمسك بالأشياء والأشخاص لن تُكمل حتى النهاية، ستقف فى وسط الطريق مثل المرات السابقة وتعود حيث...

أباجيل

عزيزتى " أباجيل " ، لقد اعتدت على التحديق بكِ سراً ، أختبئ بين أغصان الشجر فى فناء منزلكم وأتأملك وأنتِ تنظرى إلى السماء من  نافذة غرفتك ، تعشقين القراءة على ضوء القمر ، ترقصين فى بعض الأوقات ، ذلك السنجاب المزعج الذى يأتى غرفتك ليلا ويوقظك ، صباحا فى  المقهى عند نهاية الطريق ، تجلسين على المقعد فى الركن الأيمن بجانب النافذة ، تقومين بطلبك اليومى شطيرة بيض وقهوة ، تهندمين شعرك وترجعينه  وراء أذنك ، تنظرين لمدة دقيقة إلى النافذة ثم تفتحين الكتاب الذى أمامك ، تلتفى حولك ثم تتقابل عيوننا ، فى تلك اللحظة لم أتمالك نفسى فظللت أحدق بكِ ،تلك العيون ذهبت بى إلى عوالم مختلفة تبتسمين لى فى حرج ولكنى لا أهتم ، لا أهتم سوى بتأملك ، تتذكرين بعدها بعام أصطحبتك إلى  ذلك المقهى ولكنى كنت أريد الذهاب بكِ بعيدا عن فضول البشر ، أريد أن أضمك بشدة ، ولكن أنتِ لا تحبيننى قلتِ  لى ذلك ذات مرة ، ولكنى قلت لكِ فالتأتى معى فى نزهه أخيرة ، أعرف إنك حينها إبتسمتى لى شفقا على وعلى حبى لكِ، ولكن تعرفى ما يهم هو أنك أبتسمتى فى ذلك اليوم , كتبت لأخبرك أننى مازلت أحبك , ذهبت إلى قبرك ثلاثة مر...

عهد النبيذ

صورة
كنتِ هنا بين يدى , ياصديقتى لماذا ذهبتى ؟ , أحببت هدؤنا كثيرا وأشيائنا المشتركة, النظرات الطويلة الصامتة  وكرهنا لهذا العالم القمئ , قلتِ لى " أنت لا تجيد مصادقة النساء , أنت تعشق فقط" , عند الشاطئ كنت أراقب حركتك فى المياه تسبحين  بعيدا  قلبى ينبض كثيرا , عبرنا نكساتنا بضحكات عالية , لطالما ظننا أن لحظاتنا أبدية ولكنها لم تكن سوى لحظات ستبقى فى ذاكرتنا لوقت طويل ربما ستكون ذكريات أبدية سيتحاكى عنها أجيال من بعدنا  ,  أتذكر تلك العينين التى ذهبت بى إلى عوالم مختلفة , لم يفهمك أحدا غيرى  ظننت أن هذا يكفى لكى تبقى معى , حديثك القصير وشرودك الكثير أصبح شيئا مقدسا  , كنت تهربين من شئ إلى , لم يعد يطاردك على ما أظن لذلك تركتينى , تؤمنين بالعدمية وكنت أكرها بشدة لأننى لم أحتمل أن بعد موتى لن أراكى مجددا , صوتك مازال هنا وصوت نفخك للتبغ فى وجهى , تعاهدنا على شرب النبيذ يوما ما على جبال الألب أو أسفل برج إيفل,لا أظن أننا سنفعل ذلك ولكننى هنا على تلك الجبال أنظر إلى السماء  أنفث لفائف التبغ وأشرب النبيذ و أسمع صوت ضحكاتك بجانبى .

لفافتين تبغ وقصة

صورة
يكره الإنتظار ولكن إذا كانت هي من ينتظرها فلا مانع لديه ، يجلس علي طاولة في احد أركان المقهي منعزلا ، الطابق العلوى للمقهي في تلك الساعة من الصباح يكون خاليا ، وتلك النافذة أمامه توفر له رؤية تلك الكائنات التعيسة التي تشبه البشر ، ٱخرج علبة لفائف التبغ وأشعل لفافة ، بدأ ينفث الدخان وهو يمسك بلحيته التي طالما كرهتها ، أحس بخطوات خلفه لم يحتاج لأن يدير رأسه ليعرف أنها هي , فهو يميز عطرها جيدا ، جلست أمامه ، استمر بنفث دخانه كأن شئ لم يحدث ، ابتسمت له ، اطفئ لفافته ببرود تام ثم نظر إليها لعده ثواني ، لم يستطع أن يقاوم التأمل فى  تلك العينين , التى كانت من أكبر أسباب حبه له ، أشاح نظره إلي النافذة وقال _كل يوم أراكى , هل تعرفى  لم تتغيرى كثيرا بعد كل تلك السنين  . _وأنت كذلك ، مازلت بارد المشاعر كما أنت . _هذا شئ لابد منه لأستطيع العيش هنا . _لم تجد عمل بعد ؟ ارتسمت علي وجهه إبتسامة ساخرة وهو مازال ينظر إلي النافذة، أخذت لفافة تبغ وأشعلتها ثم أكملت _أظنك لم تجد . _لا ، أنتِ تعرفي بسبب حالتي أنا عاطل إلا عن الكتابة . _أمازلت تحب الكتابة . نظر إليها وأدمعت ع...

أحلام

جلست بجانبه ممسكا  يده وقالت _ماذا تريد من تلك الحياة ؟ نظر لها بقليل من الدهشة فهو لم يعتاد علي تلك الأسئلة منها , نظر بعيدا وقال _حقا , أريد أشياء كثيرة , أريد أن أفعل ما أريده  بدون أن أضع في حسباني ما سيقوله الأخرون ,  أريد أن يحل السلام علي الجميع ,  أقتل بعض الناس ,أطلق العنان لبعض من شروري , أريد أن أشبع تناقضاتي تلك , أصبح ما أريده  أنا ليس ما يريده الأخرون , أسافر الكثير من البلدان وأمارس الحب مع العديد من النساء, أقع في الحب كما لم أقع من قبل ,أبكي وأضحك , أصرخ عاليا وأقفز ولكن لنكن واقعيين لا أحد يحقق مايريد .  نظرت له ببعض من الشفقة وقد بلل سريره ,لم يشعر بذلك , لكنه ظل مبتسما,  قالت في نفسها" ملعون هي تلك الأحلام التي تكسر صاحبها" لقد أصاب بشلل رباعي مع فقدان الذاكرة بعد مشاركته في ذلك السباق اللعين , لطالما اعد  نفسه لتلك الكأس وها هو يفوز بها عبر خط النهاية , فقد السيطرة , طارت السيارة  والتفت عدة مرات ثم وقفت عن الدوران حينها توقف الزمن لم يعد يشعر بشئ لا يتذكر اي شئ علي الإطلاق , لم يتذكر تحقيقة لحلمه , لا أعرف ما...

ربما

صورة
9/2/2016 4 صباحاً يجب أن أعترف الأن وبعد مرور أكثر من سنتين أنني هش للغاية بعض المشاعر البسيطة يمكن أن تحطمني ...أجلس فى المنزل وحيداً. لا أملك شئ غير كتبى لم أعد أهتم  بمستقبلى ...حتى الكتابة لم أعد أهتم بها، اقرأ على فترات متباعدة لم يعد يفرحني شئ على الإطلاق يبدو أننى سأمرض بها طوال عمرى من قال أن النسيان سهل ؟...حاولت أكثر من مرة ولكننى لم أفلح فى نسيانها...نسيان تلك العيون...أنفاسها وتلك الشفتين الباردتين ..والأبتسامة الطفولية ..فى مخيلتى فقط تجلس تبتسم ولكن كل شئ يتحول إلى الأسود تلك الأبتسامة تختفى ...تحدق فى بشدة تريد أن تقول شئ ربما "أنا أحبك" ...ربما فى حياة أخرى مازالت هناك ..ربما فى حياة أخرى هي تحبنى وأنا لا أهتم ...إلى أن تأتى تلك الحياة أظن أننى سأعانى الكثير وحدى فى صمت فقط أكتب ما أشعر به ... فى أيامى الأخيرة لم أعد اقوى على الوقوف ...تأتينى تلك النوبات من الدوار المستمر لا علاج لها سوى تناول بعض حبات الدواء ويدوم مفعولها لبضع دقائق ويعود الدوار مره اخرى ...إننى متعب للغاية أريد فقط ان افقد ذاكرتى أو أموت لم أعد أحتمل ما يدور فى عقلى المريض هذا ل...