عهد النبيذ
كنتِ
هنا بين يدى , ياصديقتى لماذا ذهبتى ؟ , أحببت هدؤنا كثيرا وأشيائنا المشتركة,
النظرات الطويلة الصامتة وكرهنا لهذا
العالم القمئ , قلتِ لى " أنت لا تجيد مصادقة النساء , أنت تعشق فقط" ,
عند الشاطئ كنت أراقب حركتك فى المياه تسبحين
بعيدا قلبى ينبض كثيرا , عبرنا
نكساتنا بضحكات عالية , لطالما ظننا أن لحظاتنا أبدية ولكنها لم تكن سوى لحظات
ستبقى فى ذاكرتنا لوقت طويل ربما ستكون ذكريات أبدية سيتحاكى عنها أجيال من
بعدنا ,
أتذكر تلك العينين التى ذهبت بى إلى عوالم مختلفة , لم يفهمك أحدا
غيرى ظننت أن هذا يكفى لكى تبقى معى , حديثك
القصير وشرودك الكثير أصبح شيئا مقدسا ,
كنت تهربين من شئ إلى , لم يعد يطاردك على ما أظن لذلك تركتينى , تؤمنين بالعدمية
وكنت أكرها بشدة لأننى لم أحتمل أن بعد موتى لن أراكى مجددا , صوتك مازال هنا وصوت نفخك
للتبغ فى وجهى , تعاهدنا على شرب النبيذ يوما ما على جبال الألب أو أسفل برج إيفل,لا
أظن أننا سنفعل ذلك ولكننى هنا على تلك الجبال أنظر إلى السماء أنفث لفائف التبغ وأشرب النبيذ و أسمع صوت
ضحكاتك بجانبى .
تعليقات
إرسال تعليق