أباجيل

عزيزتى " أباجيل " ، لقد اعتدت على التحديق بكِ سراً ، أختبئ بين أغصان الشجر فى فناء منزلكم وأتأملك وأنتِ تنظرى إلى السماء من  نافذة غرفتك ، تعشقين القراءة على ضوء القمر ، ترقصين فى بعض الأوقات ، ذلك السنجاب المزعج الذى يأتى غرفتك ليلا ويوقظك ، صباحا فى  المقهى عند نهاية الطريق ، تجلسين على المقعد فى الركن الأيمن بجانب النافذة ، تقومين بطلبك اليومى شطيرة بيض وقهوة ، تهندمين شعرك وترجعينه  وراء أذنك ، تنظرين لمدة دقيقة إلى النافذة ثم تفتحين الكتاب الذى أمامك ، تلتفى حولك ثم تتقابل عيوننا ، فى تلك اللحظة لم أتمالك نفسى فظللت أحدق بكِ ،تلك العيون ذهبت بى إلى عوالم مختلفة تبتسمين لى فى حرج ولكنى لا أهتم ، لا أهتم سوى بتأملك ، تتذكرين بعدها بعام أصطحبتك إلى  ذلك المقهى ولكنى كنت أريد الذهاب بكِ بعيدا عن فضول البشر ، أريد أن أضمك بشدة ، ولكن أنتِ لا تحبيننى قلتِ  لى ذلك ذات مرة ، ولكنى قلت لكِ فالتأتى معى فى نزهه أخيرة ، أعرف إنك حينها إبتسمتى لى شفقا على وعلى حبى لكِ، ولكن تعرفى ما يهم هو أنك أبتسمتى فى ذلك اليوم , كتبت لأخبرك أننى مازلت أحبك , ذهبت إلى قبرك ثلاثة مرات وضعت لكِ شطيرة بيض وكوب من القهوة , لن تزعجك السناجب مرة أخرى وضعت لهم مصائد كثيرة فى الأشجار حولك , المرة القادمة سأجلب لكى كتابك المفضل عزيزتى .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

نهاية الحياة ونهاية الأشياء

اصحاب واطيه

Love of My Life