لوحة منسية
أحب
النظر إليها كأنها لوحة مرسومة ...هي شئ فنى يمنع الإقتراب منه أو التصوير ...فى
الحقيقة هي كذلك لم يتبقى منها إلا تلك الصورة المرسومة ....قالو لي أنها ماتت فى
ذلك اليوم الذى فقدت فيه ذاكرتي ...لا أتذكر سوى ضحكاتها ...حضنها الدافئ أتعرف يا
صديقي حين كنت أنام بين يديها أظن أنني كنت أمتلك الدنيا بكل ما فيها ...لم يتبقى
منها إلا تلك اللوحة أجلس يوميا أتأملها كان لديها العديد من اللوحات من صنع يديها
....ياليت الدنيا كمثل كمال اللوحات نقية لا يوجد بها أخطاء...كل ما تتخيليه يمكنك
رسمه ....حاولت كثيرا أن أرسمها ولكن كما ترى لم تكن كجمالها الحقيقي ولكنها تكفي
لكي لا أنساها ...كل يوم لا أتذكر شئ ولكنني اعتدت الأمر فبدأت بتسجيل شريط يشرح
حالتي وكل يوم أشاهده لأفهم ... كل يوم أرسم رسمتها تلك وأتأملها ولا أتذكر شئ فى
اليوم التالي ...كل يوم أفعل نفس الشئ ولا أتذكر ...لا أتذكر سواها..هي فقط من
تجعلني أتمسك بما تبقى من حياتي لعل أراها مرة أخرى .هي تحفة فنية يجب عليك أن
تتأملها ....لا تقترب منها لأنها ستأثر روحك وحينها لن تستطيع التخلص منها ...هي
لوحة فنية جمالها خارجي فقط ولكن داخلها فارغ وكئيب وأنا أحبها فارغة...أحب أن أملأها
بهرتلاتى تلك وهى تستمتع بها .....لم أحزن أنني فقدتها ولكنى أخاف أن تكون فى يوم
من الأيام لوحة منسية .
تعليقات
إرسال تعليق