صورة

لينك موسيقى للقراءة
http://youtu.be/vvjPeRg8gyc
صورة

يُمسك بصورة ملقية على الأرض ...ينظر لها ويبتسم قليلا ثم يحزن...تعود له تلك الذكريات التى طالما تمنى ان تٌعاد مرة أخرى وأخرى وأخرى ولكن لا يمكننا تغير القدر .... القدر فى لحظة يمكن ان يٌفقدنا ما نملكة ...أو يمكن أن يرتقى بمشاعرنا ويخلد لحظة ما ...يمكن أن يجعلنا تعساء أو سعداء ...يفعل ما يشاء بنا ويلهو ....لطالما تمنى التحكم بالقدر .. ولكنه لم يفكر كثير فى تلك الأفكار الفلسفية وجلس على الكرسى فى تلك الغرفة العتيقة ...ووضع السماعات فى أذنه وبدأ تشغيل موسيقاه المفضلة ....تبدأ سيمفونية لبتهوفن فى نقله لعالم أخر يحبه ...نظر الى الصورة مرة أخرى وقال لنفسه 

_كم هو عجيب أن يبدو لك شخص فقدته منذ سنين مازال حى ويبتسم لك ...تريد أن تكلمه ولكنك لا تستطيع فقط تبتسم لأنك تراه أمامك ... وتحزن فجأه لأنك تدرك انه مجرد وهم لم يعد له وجود فقط يوجد له بضع ذكريات فى الجزء المظلم من عقلك .. تريد أن تتذكرها ولكنك خائف من الألم ...ألم التذكر وألم الفقدان ...خائف من أن تجد نفسك وحيد تائهه...خسارة شخص ما يمكن أن تقتل... لطالما أمنت بأن ما يقتل الشخص ليس ما يوقف نبض القلب بل ما يمنعه عن الحياة وفقدان شخص ما يمنعك عن الحياة ...محظوظون هم من يفارقونا فى البداية ..لم يتالمو مثل ما تألمنا نحن لفقدانهم ...أنه حقا أمر معقد! 

توقفت الموسيقى وظل مبتسما ينظر الى الصورة التى فى يده ...يقولون أولاده انه حين توفى فى ذلك اليوم وهو مبتسم كانت يده تتمسك بالصورة بشدة لدرجة أنهم تركوها معه فى داخل القبر..ووجدو أمامه خطاب مكتوب بدخله بعض من خواطره !
جزء من حكاية وداع  

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

نهاية الحياة ونهاية الأشياء

اصحاب واطيه

Love of My Life