رسالة أنتحار !
حكى لى أبى ذات مرة عن طفل يمسك ببالون...لكنه أٌفلَت
من يده ...لم يستسلم الطفل وحاول الامساك
به ...ذهب ورائه لم ينظر أمامه بل نظر الى بالونه وهو يطير فى السماء... ظل يجرى ويجرى
ليلحق به فى النهاية وقع من أعلى جبل ومات .... هكذا هى الحياة تستمر ويجب أن تستمر
معها تحاول بكل قوتك لتحقيق حلمك قبل أن يأتى يوم وتختفى منها ..... على خطى
حكاية أبى ظللت أجرى بكل جهد لكنى فى نهاية المطاف لم أسقط من على الجبل لكن بالونى أنفجر ! ... حلمى أختفى
قبل أن اختفى أنا ...لم يخبرنى أبى ماذا سافعل حينها ...أصبحت تائها فى هذا العالم
أتخبط بين الفشل والأحباط ... نظرت للمرآة
وجدت اليأس فى عينى...وجدت وجه أخر ليس
بوجهى انا...بل وجه القبح الذى تعايشت معه.... حاولت أن أجد حلمى مَرّة أخرى
بحثت عنه فى كل مكان أعلى الجبال ...فى قاع المحيطات لم أجده ...أستسلمت
لليأس... تملك منى اليأس تحول ألى ألم قوى...ألم لم أستطع تحمله ... تحولت حياتى
كلها الى حياة بلا معنى ...بالأضافة الى هذا
الجو الخانق الملئ بالكراهية والحقد
والنفاق ... لم أجد ذلك العالم المثالى الذى لطالما رسمته فى مخيلتى ... لم أجد
مكان للخيال على أرض الواقع المؤلم...حتى اصدقائى ذهبوا ولم يساعدونى فى العثور على حلمى المفقود ...
لماذا إذاً خُلق الأصدقاء ؟!....لماذا
تركتنى يا أبى فى ذلك السيرك المسمى بالدنيا وذهبت وحدك ؟... علمتنى مبادئ لا تصلح
مع أولائك المهرجين ... علمتنى الأمل فى وسط أرض اليأس هذه .... حاولت يا أبى بكل
ما لدى أن اتمسك بما علمتنى أياه ولكنى لم أجد نفع من ذلك ... دائما ما كنت
الضعيف... دائما كنت أنا الأنسان الصالح
فى أرض الفساد هذه .... أرجوك سامحنى على ما سأفعله... لكنى أشتقت لك !
تعليقات
إرسال تعليق