عن الوحدة وأشياء أخرى

 أنا أخاف الوحدة ....  حين أكون وحيد أشعر أننى لست هنا  ليس لي وجود  ... لا أشعر بجسدي ولا أنفاسي ... ينفرد بى عقلي ويلتهمنى ببطيء شديد .. أفكاري تحطمني وتجعلنى هش للغاية ... وتلك النسخة منى تلك النسخة التى تظهر حين أكون وحيدا  تكون قاسية للغاية ... قاسية علي وعلى كل ما أفعله ... رغم كونى انسان يستطيع أن يكون صداقات بسهولة ولكنني لا اجد شخص أكلمه فى نهاية كل يوم لا جد سوي نفسي ... أنا متفهم وحدتى ولكننى أكره ذلك الشعور... شعور أن لا أحد يشعر بك لا أحد يسمعك لا أحد يستطيع انقاذك .. انا فقط أريد بعد يوم طويل أن اذهب فى أحد المقاهي وأتكلم عن تفاصيل اليوم وعن ما شعرت به ... ربما أنا وحيد لأنني أسمع أكثر مما أتكلم ... ربما أنا وحيد لأن كل من حولى اعتاد أن يكلمنى ولا أحد يسمعني ... لا أعرف لما كل هذا الألم ولا أعرف لماذا الكثير من الناس لا يشعرون بما أمر به .. هو هنا داخل عيني واضح لكل شخص ... البشر لم تعد تستطيع ان تقرأ العيون ... الكثير من المشاعر المزيفة والأشياء المزيفه جعلت من البشر مسوخ لم يعدوا قادرين على التواصل ومعرفة مشاعر من حولهم وحتى لا يميزوا  مشاعرهم .... أنا مرهق للغاية اليوم ... مسكت هاتفى العديد من المرات ولكن لا  احد اهتم ان يكلمنى لا احد اهتم أن يسأل حتى هل أنا بخير .... أظن انني لو اختفيت اليوم لا احد سيشعر باختفائي .... شعورى بالوحدة كان اقل بكثير منذ زمن ولكن حين تتقرب من شخص ما وينتهى المطاف بالفراق ... يزداد بداخلك ذلك الشعور .. كثقوب فى الروح تمدد على مر السنين ثقوب سببها اشخاص كثيرة ذهبوا  ... ذهبوا وتركوك مع آلامك مع روحك المحطمة تسبح بها فى العالم تائهة لا تعرف ماذا تفعل .... تهرب من واقعك  ولا تريد ان ينتهى اليوم لأنك تعرف ان فى نهاية كل يوم ستشعر انك تريد الموت تريد الموت ولكنك تخاف ان تموت وحيد ... حتى آلام ظهرك لا تسطيع ان تصل بها بيدك الوحيدة ... فيلم المفضل أصبح كئيب ... حتى نغمات الأغانى أصبح حزينة ... كأن الوحدة تحول كل شيء اللى اللون الأسود الداكن ... كل شيء بلا طعم ... لا أحد يختار الوحدة وانا أقاوم كل يوم ولكن كل يوم يزداد الحزن ويزداد اقترابي لقتل نفسي ... واستيقظ كل يوم واقول " ربما اليوم هو اليوم الأخير " 

 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

نهاية الحياة ونهاية الأشياء

اصحاب واطيه

Love of My Life