من فضلك لا تقع فى الحب مرة أخرى

" غريب هو شعور الأمان على شخص أعتاد ان هناك دائما خطأ سيحدث له " قلت لها تلك الجملة وأنا أنظر إلى أعينها ... كيف أضمن أن لا أحد منا سيقع فى الحب مرة أخرى مع شخص أخر .... الفكرة  تقتلنى ... الحب كأنك تقف على أطراف أصابعك على حافة جبل  ... فى لحظة ما  ... ربما تقع وتتألم ... أو ستقف تنتظر ان كل شيء يهدء وتشعر بالامان

 

" من فضلك لا تقعي فى الحب مرة أخري " قلت لها تلك الجملة ونحن نرقص ... لففت يدى حول خصرها ولففنا لمرات عديدة

كأننا عجينة تتشكل مرة أخرى لتصبح شخص واحد شخص يشعر بالامان ... " لا ضمان فى عدم الوقع فى الحب ولا ضمان فى انتهاء الحب "  قالت الجملة وهى تبعد عنى ... نظرت لها وأبتسمت كأننى فهمت أن كل شيء سينتهى ... ولكن كل شيء سيبقى على ما يرام ... بدأت تختفى من أمامي كأن الظلام يبتلعها .

 

" أنت تخاف جدا من الوحدة " قلت الجملة لنفسي وأنا أنظر إلى المرآة ... بدأت أنظر جيدا إلى عينى كأنى أول مرة أرى هذا الشخص الذى يبكي  ... نزلت راسي إلى الأرض كأننى أخاف من أن يرانى أبكى  ... لقد أعتدت البكاء والوحدة

ولكننى مازلت أكره البكاء والوحدة ربما هذا جعلنى أكره حياتى كلها .... حتى الذباب يتبعنى فى كل مكان كأنه متأكد أن هناك شيء ميت بالداخل ...  دائما ياتينى شعور اننى ساموت فى الأبعينيات ... سافعل كل ما أريده حتى يحين موعد موتى ... ولكن ما أخافه هو " هل سأبقى هكذا حتى الموت "

 

" الألم الداخلى يأكلك " قالت لى أمى تلك الجملة ... لم اعتاد منها على شيء طيب كل ما كانت تقوله هو سم يساعد فى تكوين كئابتى وشخصيتى الحزينة ... نعم الألم ياكلنى يا امى  بل يقتلنى ... لا اعرف سبب كل ذلك الحزن .. ربما هو شيء مخلوق به

لما لا أغير أسمى الثنائي  وأصبح "  محمد الحزين " أو ربما أصبح " زين الحزين " ... ولكن تعرفى أنك سبب من أسباب كئابتى  اعتدت أن أكرهك ولكن اليوم لا أشعر بشيء ... أنا فقط أريد أن أتوقف عن القلق لأانه مرض ياكل كل شيء بداخلى .

 

" ما تتركني هيك عم فتش عليك " تصاعدت نغمات الأغنية لتخبط فى أذني ... لا أعرف أسرع طريقة للموت ... ولكن أعرف طريقة مؤكدة للموت ... القفز من مبنى عالى للغاية ... طلقة فى الرأس ... الوقوف امام قطر ... أن تبقى وحيد ... مسدس أبي كان خيار ممتاز ولكن لما أنا متردد ... تتصاعد الأغنية " حبيبي خليك ... وبيحلى السمر "  ... ابتسمت ولم أستطع أن اضغط الزناد ... كأن كل شيء اختفى كل شيء أصبح بلا صوت ... حتى صوت بكائي لما أسمعه ... جلست أنظر للسقف ... كل شيء أصبح أسود للغاية لم أسمع سوى جملة وحيدة "بسرعة هيموت "

 

 


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

نهاية الحياة ونهاية الأشياء

اصحاب واطيه

Love of My Life