خاطرة عن الحزن
الشعور بالحزن يزداد ولا ينتهى...حاولت
بشتى الطرق أن أسيطر على كل تلك المعاناه ولكنها تدمرني ببطئ شديد، لقد سئمت من البقاء
وحيدا وسئمت من الحزن وسئمت من كرهى لذاتي، كأننى أجلد نفسى وأعذبها لعدم قدرتها على
فهم باقى البشر....أشعر أن لا أحد سيتفهم أفكاري
أظن أن لا يوجد من يتسامح مع مجرم، فقدان من تحب يجعلك شخص مختلف والحزن الذي
تشعر به إذا تركته يتفاقم سيؤثر على روحك
....كل ما أريده هو أن أضمها من جديد سأشعر حينها أننى على قيد الحياة وأن هناك ما
يستحق العناء، حين تقف فى الشرفة وأرى شعرها يتطاير أتسمر أمامها وأتأمل .... الحزن
نشأ بيننا وكان يأكل روحنا، هى كانت الأولى لم أستطع إنقاذها من الهلاك، رأيت عينيها
عند تلك الليلة وعرفت أنها ستقدم على شيء كبير... فى العادة عينيها تبتسم لى ولكنها
كانت تبدوا كنهاية الأشياء .... يدها لم تكن تريد أن تتركنى روحها تتشبث بى ، المشهد
تغير رأيت شعرها يتطاير ولكنها لم تكن على الأرض .... وقفت أنظر إليها وهي تبتسم عينها
تحمل ألف أعتذار وروحها تحمل المعاناه ، كملاك فردت جنحيها وطارت بعيدا...ذهبت وتركت
الحزن يأكل روحي والمعاناه تدمر ما تبقى من عقلى، أفكر فى قتل نفسي كل يوم ....وقفت
على سور الشرفة ونظرت لأعلى أعرف أنها لن تتركنى أسقط، ستأتى وتحلق بى بعيدا....كانت
تقول لى " الرحمة من صفات الآلهة وليست من صفات الحزن....عليك أن تهرب من الحزن
" ، فردت يدي وتركت نفسي وأنا مغمض العينين.
تعليقات
إرسال تعليق