خاطرة عن ما يدور فى رأسي


أنه لمن الساخر أنني أريد أن انتحر ولكنني أخاف الموت، أريد أن يكون انتحاري على شكل سينمائي...مثل أن أنتظر "المترو" وأقفز  أمامه وهو مسرع وعند لحظة معينة يتوقف الزمن .... الهدوء يخيم على الأجواء الوجوه تُكون ملامح دهشة وذعر، لا أحد يستطيع أن يساعدك فى بؤسك... تبتسم لسائق العربة وهو يصرخ.... هناك من يمد يده فى الهواء وهناك من يخبيء وجهه، وهناك من سيلعنك لأن دمائك طالت ملابسه... ثم يعم الظلام والسكوت ... كل يوم أرى عربة المترو تأتى أمامي وأرجع للخلف ليس خوفا منها ولكن خوفا من أن أقفز يوما ما...الفكرة التى تجول فى عقلى كل يوم هى لماذا أنا هنا وكيف أستطعت أن أنجو من كل هذا العبث، الأمر يزداد كل يوم عدم الشعور بشيء سوى الكره الغير مبرر... فى الصباح فكرت فى قتل رجل لأنه كان يسير ببطئ أمامى أكتفيت بخبطه على كتفه وأنا أعبر بجانبه... أفكاري أصبحت مسممة كل ما أملكه فى عقلى يجعلني أسير على طريق الجنون...المشكلة أن لا أحد بجانبي ليصلح كل تلك الفوضي التى أحاول أن أبقيها بداخلى بالسخرية عليها... صحتي العقلية أعرف أنها فى خطر  كمعرفتى أننى ذكي وربما مغرور بعض الشيء .... البارحة قتلت شخص ما، شخص كنت أحبه بشدة...لا أنكر أنني شعرت بأحساس رائع نشوة لم أشعر بها من قبل، دائما تستهين بأفكاري وأرائي هي الشخص الوحيد الذي أحببته ولكنها مترددة مغرورة... أحبت كل شيء أفعله من أجلها ولكنها لم تهتم ولو لمرة بمشاعري، مترددة فى مشاعرها تريدنى أن احبها هى فقط ولا أحد سواها ... كانت تقول دائما أن من يفعل شيء لا يقوله ، قلت لها فى حديث عابر أنني سأقتلها يوما ما ولكنها كذبتني ونعتتنى بالجبان ، البارحة تأكدت من أنها تنظر إلى عيني والرصاصة تستقر فى رأسها....ضمتها بشدة بكيت ثم أبتسمت لم أعرف ماذا أفعل ولكننى متأكد أنها ليست المرة الأخيرة .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

نهاية الحياة ونهاية الأشياء

اصحاب واطيه

Love of My Life