قصة قصيرة عنها


"وجدتكِ لأنني كنت أبحث عن الكمال " هكذا قلت لها وهي تقف أمامي تبكي لسبب غير مفهوم، قالت "أنت تبحث عن الكمال ولن تجده، ستمل مني وستمل من الأخرى ثم الأخرى لا تبحث عن الكمال فى شخص واحد بل فى شخصين أنت وهي... يكمن الكمال حين تتلاقى الأرواح وتنسجم معا " فتحت يديها لتضمني، مثل الطفل للصغير الذي وجد المنزل بعد ضياع ذهبت إلى حضنها...سندت رأسي على رأسها سمعت هى نبضات قلبى وهي تصرخ وأنا سمعت بكاؤها، أرواحنا تحاول التشبث بشيء واهن...القلوب ستتألم بشدة ...وقفت عده ساعات فى مكاني أنظر للطريق التى ذهبت إليه ...لم أشعر بالسقيع الذي يحيطنى حزن الشتاء تجمع فى قلبي ولكن آلامه كانت قادرة على قتل كل تلك البرودة ....سأكتب نهاية آخرى قى كتباتي وأقرأها مرات عديدة، سأجعلها تبقى بجانبى حتى نفنى .... سأجسد فيها الحياة هي التى تسيطر على نبض القلوب ...ستجعل حياتنا سعيدة للغاية ، توقظني كل يوم لأنظر إلى أعينها وتعطني قلب جديد كل يوم ، حين يجُرح قلبي لن أشعر بألم ....أستيقظت لأجد نفسي نائما على مسند خشبي فى نفس المكان ... وقفت لأنظر إلى الطريق لا وجود لأثر لها، جريت ألى نفس طريقها  ... الثلج السميك يعيق حركتي ولكنني أحاول جاهدا أن أجري ... كأن جسدي أدرك أنها مصدر الحياة، لا أعرف إلى أين ذهبت ولكني أجري... هي قررت أن ننفصل لخوفها من العلاقات، قالت أن العلاقات العابرة أفضل لنا فنحن نمل... توقفت حتى أستطيع التنفس رميت نفسي على الثلج أنظر إلى السماء.... فى تلك اللحظة بكيت بشدة ..أغمضت عيني ثم فتحتهما لأراها واقفه أمامي...لوهلة ظننت أنها هلاوس ولكنها أرتمت إلى حضني ...نظرت إلى السماء و كانت تلك اللحظة التى شعرت بها أنني على قيد الحياة وأستطيع التنفس مرة آخرى... ضحكت بشدة ثم بكيت وأنا أضمها .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

نهاية الحياة ونهاية الأشياء

اصحاب واطيه

Love of My Life