خطيئة السلام !
فى يوم 22 ديسمبر عام 1941
وقف الجندى "ألبرت" فى احدى المعسكرات
الألمانية فى باريس ... يتأمل الأسرى الذين أمامه ... دقائق تفصلهم عن الموت ....أخرج ساعة من جيبيه ونظر أليها وذرف القليل
من الدموع ... لاحظ زميله تعبير وجهه الحزينة فقال له
_مابك ؟!
=لا شئ ... مجرد ذكريات .
_لا تقل أنك خائف من أن تقتل بعض الأسرى .
=لا ليس الأمر كذلك ...ولكن شئ مرتبط بالماضى .
_أحكى لى .
جلسا وبدأ
"ألبرت" فى السرد
فى ما مضى كنت أعيش بمزرعة صغيرة مع عائلتى ... منذ
صغرى كنت دائما مسؤل عن المنزل ...علمنى أبى المسؤلية وكيف أكون رجلا قويا لا يخاف
شئ ... أبى كان محاربا عظيما شارك فى العديد من الحروب... دائما رأيت فى عينه
القسوة ولكنه كان حنوناً معنا... فى بداية الحرب العُظمى ...أستدعى الجيش أبى, كان ذلك فى يوم 28 مايو سنة 1914 ... الجيش يستعدى كل
جندى على الأرض الألمانية وللأسف أبى كان من ضمنهم ...الخبر المنتشر أنها
ستكون حرب عظيمة ولن يرجع احداً منها سالما ...وبعد سنة تقريبا أستعمرت ألمانيا
فرنسا ...ولكن رجع أبى كسجين حرب الى ألمانيا .... جائنا خطاب بتفاصيل ما حدث لأبى , كان متهم أنه حاول قتل جندى زميل له .... لم نصدق ذلك ولكنه حٌكم عليه بالإعدام
... فى يوم التنفيذ جاءتنا دعوة لحضور الإعدام إجبارى كجزء من العقاب ... وقبل
التنفيذ بخمسة دقائق ...جلست مع أبى وقال لى شئ مازلت أتذكره
_خطايا الماضى لن تتركك مهما تغيرت سيأتى يوم وستٌعاقب من أجلها ... كل ما فعلته أنى اردت تكفير خطايا الماضى وأنقذت طفل فرنسى من الموت ... لوهلة ظننت أننا نحارب من أجل هدف سامى... ولكننا نحارب من أجل الحرب ...يا بنى مهما ستفعل فى حياتك إياك وتحارب من أجل شئ لا تعرف ماهيته ولا تعرف أهدافه .... حارب فقط من أجل السلام ...قاتل من أجل الحق وحتى إذا كانت عواقبه موتك أنت .
و أبتسم لى وأعطانى تلك الساعة ... أخذوه وربطوه إلى عمود مثبت فى الأرض ... ابتسم بشدة حين رأى الجنود وهم يوجهون البنادق و أنطلقت الطلقات بصوت مدوى... أنطلقت لتأخذ الحياة من أبى .
ألتفت "ألبرت"لزميله وقال له
_لماذا نحن هنا ؟
=من أجل أن ننصر ألمانيا
_لماذا ؟
=لأننا أسمى شعب فى العالم .
_أسمى شعب فى العالم لا يقتل .... نحن لسنا الأسمى ... لقد رأيت زوجتى تموت أمام عينى ولم أستطع فعل شئ لمجرد أنها يهودية ...نحن نحارب من أجل العنصرية والعنصرية ليست هدف سامى.
وقف ألبرت وزميله حينما سمع نداء الجنرال "كريستوف"..... كان معروف بعصبيته وتحيزه لأفكار هتلر ...و حبه للقتل والدماء.
_خطايا الماضى لن تتركك مهما تغيرت سيأتى يوم وستٌعاقب من أجلها ... كل ما فعلته أنى اردت تكفير خطايا الماضى وأنقذت طفل فرنسى من الموت ... لوهلة ظننت أننا نحارب من أجل هدف سامى... ولكننا نحارب من أجل الحرب ...يا بنى مهما ستفعل فى حياتك إياك وتحارب من أجل شئ لا تعرف ماهيته ولا تعرف أهدافه .... حارب فقط من أجل السلام ...قاتل من أجل الحق وحتى إذا كانت عواقبه موتك أنت .
و أبتسم لى وأعطانى تلك الساعة ... أخذوه وربطوه إلى عمود مثبت فى الأرض ... ابتسم بشدة حين رأى الجنود وهم يوجهون البنادق و أنطلقت الطلقات بصوت مدوى... أنطلقت لتأخذ الحياة من أبى .
ألتفت "ألبرت"لزميله وقال له
_لماذا نحن هنا ؟
=من أجل أن ننصر ألمانيا
_لماذا ؟
=لأننا أسمى شعب فى العالم .
_أسمى شعب فى العالم لا يقتل .... نحن لسنا الأسمى ... لقد رأيت زوجتى تموت أمام عينى ولم أستطع فعل شئ لمجرد أنها يهودية ...نحن نحارب من أجل العنصرية والعنصرية ليست هدف سامى.
وقف ألبرت وزميله حينما سمع نداء الجنرال "كريستوف"..... كان معروف بعصبيته وتحيزه لأفكار هتلر ...و حبه للقتل والدماء.
أمر الجنرال الجنود بتوجيه الأسلحه على الأسرى
....تردد "البرت" كثيرا قبل أن يرفع السلاح فى وجه الأبرياء ...وهنا
تذكر كل وجه قتله فى الحرب ... وتذكر أبيه الذى مات دفاعا عن الحق ... وهنا أمر
الجنرل بأطلاق النيران ....وجه "البرت" بندقيته نحو الجنرال
"كريستوف" وأطلق طلقة فى رأسه ...التفت الجنود الى ألبرت تعتريهم الدهشه .... وجهو نحوه البنادق ,وقف "البرت" مبتسما لهم وبدى على وجهه الراحة لم ينطق بكلمة وفرد يديه لم يحاول أن ينجد نفسه فهو يعرف أن ذلك هو عقابه , أطلقو النيران لتمزقه وتنهى حياته ...
أبتسم فى وجوههم القاسية أبتسم للطلقات ... نظر الى السماء وهو يسقط وجد ابيه يمد
له ذراعه .
"دائما هناك من يعتبر السلام خطيئة ..... اذا كان خطيئة ليرتكبها العالم أجمع "
"دائما هناك من يعتبر السلام خطيئة ..... اذا كان خطيئة ليرتكبها العالم أجمع "
تعليقات
إرسال تعليق