حوار مع نفسى

بينما كنتُ جالس فى غرفتى حزين بعض الشئ فذهبت لجهازى وفتحت الفيس الخاص بى حتى أرى كيف احوال الناس  .. فرأيت أن الفيس كما هو كل الناس تهتم بأنفسهم فالحزين ينشر بعض الكلمات أو الأغانى الحزينة والفرحان كذلك .. فقلتُ لنفسى لماذا لا أنشر أشياء حزينة مثل الأخرين لعل أحد يشعر ويحادثنى ويطمأن على ..  وبالفعل نشرت بعض الكلمات ولكن لا شئ .. لا ردة فعل من أحد .. أنتظر أن يحادثنى ولكن لا يوجد أى أحد أهتم حتى أصدقائى المقربين فأزداد الحزن لدى.
 وأخيراَ توصلت إلى ... لا أحد يهتم بك  لا أحد ينظر لك  فأنت مثل الكعكة الكل يريد أن يأخذ القطعة المفضلة له .. و فور إنتهاء هذه الكعكة ينفضوا كأنهم سرب من الحمام .. أو إذا أصبحت سئ المذاق يتركوك بمفردك والنتيجة واحدة.. إنك وحيد .
وبطبع الإنسان أنه إجتماعى ويريد من يقف بجانبه خاصة فى وقت الحزن قبل الفرح .. ولكننا لا نرى الوجوه إلا فى الفرح فقط و فى الحزن يكفيهم بقول
 (( ربنا معاك )) أو يقتلونك عتاب إن كنت مُخطأ .. ولكن هنا السؤال : هل من يشاطر هذا الحزن معك ؟ هل من يحمل عنك الحزن ؟ أو يتحمل معك أى شئ ؟ .. فى الغالب لا .. عذراً أعلم أن ممكن هناك البعض سيقرأون  ويقولوا ..
(( مش بيحصل معانا وأحنا مالنا )) هذا ما أتحدث عنه.. والبعض يرى أنى أكتب هذا محاكاه لما يحدث لى فيقول
(( معندكش صحاب بجد  ربنا معاك )) وهذا ما يحدث أيضاً .. فى الحقيقة أن هذه المقالة ليست محاكاه لنفسى .. ولكن هذا يحدث مع البعض .. فنصيحة منى وأنا بشر أُخطئ ولكنها نابعة من تجاربى وأعتقد أن هناك من يوافق عليها ..
 عند حزنك واسى نفسك ولا تنتظر شئ من الأخرين وعند فرحك أبتهج  مع نفسك أيضاً والناس ولكن فليكن الأهتمام بنفسك فهى الأدرى بحالك .

بقلــم: هشـــام ممدوح
تاريخ الكتابة والنشر : 21/2/2013

* أول مقــالة *

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

نهاية الحياة ونهاية الأشياء

اصحاب واطيه

Love of My Life