المشاركات

عرض المشاركات من 2017

القلب الراقص

صورة
أفكر كثيراً فى الموت ، هناك شئ بداخلي يهمس فى أذني ويقول " الموت قريب للغاية "، أوقات كثيرة أشعر بأن ملامحي تختفي ..رأسي يصبح أسود اللون غير قادر على تحريك يدي ..قلبي يتضخم ويقارب على الإنفجار ، بعد وقت يعود كل شيء كما كان ويعم الهدوء..أنظر حولي لا أجد شيئاً أنا معلق فى الفراغ لا يوجد لون له لا أبيض لا أسود فقط هواء ً...أغمض عيني حينها  أشعر بالخوف ثم أفتحهما فى هلع  لأجد نفسي أرقد على أرض منزلنا أنظر إلى السقف ، أريد أن أصرخ وربما أن أبكي...أبكي بشدة ، أشعر بخمول فى جسدي لا أستطيع الحركة احاول رفع  يدي وبعد عدة محاولات نجحت فى رفعها ..بدأت فى تحسس وجههي لأجده سليم ولكن صدرى  ينزف بشدة شعرت بالدماء  تنساب إلى الأرض وأحسست بقلبي  ينبض فى خفوت ، لا يوجد صوت سوى صوت نبضات قلبي الخافتة حاولت النهوض ممسكا بصدري حتى لا يقع قلبي ، أجر رجلى نحو مشغل الموسيقي كون دمى خطوطا تتجه إلى رجلى ثم إلى الأرض ، قمت بتشغيل مقطوعتى المفضلة  زادت نبضات قلبى حاولت التماسك ولكننى سقطت وطار  قلبي بجانبى، نظرت إليه وجدته يرقص مع الموسيقى....إبتسمت ثم أظلم كل شئ . ...

حوار تسجيلي مكتوب ٢

صورة
جلس يوسف بإعتدال أمام الكاميرا ثم إبتسم لتلك السيدة التى تجلس أمامه على الرغم من كبر سنها إلا أنها مازلت تحتفظ ببعض الوسامة قالت له _هقولك كلمة واحدة وأنت توصف مشاعرك إتجاه الكلمة . _تمام .                _ أول كلمة "السينما". _السينما مش مجرد مشاهد بتحكى قصة معينة ...هى ممكن تكون تجربة إنسانية بتخلي المُشاهد يعيشها بكل مشاعره عشان فى النهاية يوصل لقمة السعادة أو قمة الحزن.. يوما ما هينتهى العالم من صناعة الأفلام فى الوقت ده العالم هيكون حزين. _الجنون _الجنون الغير مرضي ساعات بيكون نعمة , أن الواحد يعمل شئ ممكن يصنف تحت باند الجنون ولكن فى داخل كل شئ مجنون بتكمن الحرية فى فعل أى شئ , بس فى ناس عندها الجنون بيقلب بتطرف وفى ناس بتعرف تحط حدود لنفسها فى الأول وفى الأخر الجنون ممكن يكون مؤذي بشكل لا يمكن حد يتخيله, الجنون المرضي بقى أنا بخاف منه ...بخاف من المرضي والمرض , انا لما بشوف حد منهم ممكن أجرى حتى لو عارف أنه مش هيعمل حاجة بس أنا عندى فوبيا منهم . _الموت _الحقيقة الموت بالنس...

أكره أمى وأشياء آخرى

صورة
ربما أبدو بخير ولكن ما بداخلى ليس كذلك ، الجميع يرانى أبتسم أو أضحك بصوت مرتفع فى كثير من الأوقات ولكنى حزين للغاية ، لم أختر كوني وحيدا ولكن ببساطة لا أعرف كيف أتفاعل مع البشر لا أعرف ماذا أقول ، حياتى مملة للغاية ، منذ صغرى وأنا مريض ليس بالمرض الخطير ولكن على أن أخذ الكثير من الأدوية ليبدو وجههي بخير ،وجههي الذى كان من أحد الأسباب التى جعلتني أنعزل ، ذلك المرض الجلدى يزداد فى الشتاء ويجعل من وجهى حديقة للفطريات وأصبح قبيحا للغاية ربما يتجاهل أصدقائى وجهى ولكن لا يستطع أحد منهم  منع أعينهم من النظر إلى وجهى بنظرة يشوبها الإشمئزاز ، أمى تّذكرنى كل يوم كم أنا قبيح ولا يوجد سيدة عاقلة ستحبنى أو على الأقل تنظر لى نظرة إعجاب ، أمى كل يوم منذ ولادتى تؤنبنى على كل شئ ، فى نظرها أنا شخص فاشل لا يصلح للحياة التى هى إختارتها له ، لا أتذكر أننى أخذت قرار فى حياتى سوى قرار الكتابة والتى إيضا حاربت ضده كثيرا ، فى كل شئ أفعله يأتى بداخلى صوت أمى وأشعر أننى سأفشل لذا أستسلم ، صوت أمى يطاردنى نظراتها وعتابها الدائم جعلنى شخص يكره أمه وربما فكر فى قتلها فى وقت ما وفكر فى قتل نفسه كثيرا ، الضغط ...

بدون عنوان

أفكر فى الموت كثيرا ، كل شئ من حولى أصبح حزينا للغاية العالم يضيق بي ويضغط على صدرى ، لم أعد أشعر بالحرية ... جميع الأشياء التى ترتبط بى تنتهى نهاية حزينة...ربما أكون أحمق أو حظى عاثر للغاية ، رأيت أبواب الجنة فى عينيها ولكن رأيت الجحيم فى قلبها ، ظننت لوهلة أن الأشياء ستتغير إلى الأفضل أو ربما تعلقت بشدة بتلك القشة الضعيفة ، أدركت متأخرا أننى أغرق ولم أعد أتنفس ، كل شئ بدأ فى الإظلام ، قلبى يقاوم مع كل نبضة يدفعنى للأعلى ولكن روحى ثقيلة للغاية ، عند لحظات كثيرة نتمنى أن نجد تلك اليد التى تمسك بنا و  تنتشلنا من الغرق أو على الأقل تجعلنا نبتسم ونحن نتألم ولكنى لم أجد شئ سوى الظلام والجحيم ينتظرنى فى القاع.

هرتلة

عند تلك اللحظة أدركت أننى لم أكن قويا طوال ذلك الوقت ....بل كنت أدعى ذلك ، كنت أظن أننى سأبقى بخير بمفردى ، ولكن تلك الوحدة تقتل ببطئ شديد ...ظننت أننى حين أمتلك شغفا ما هذا يكفى لعيش بقية حياتى لتحقيقه ، ولكن الحياة تحتاج لما هو أكثر من هذا ، أفتقد كل شئ بدونكِ، أفتقد تلك الإبتسامة التى تعطى لروحى دواء يمحى جميع آلامى. اليد الصغيرة الدافئة التى كانت تسير على وجهى ليلا لتجعلنى أغط فى نوم أشتاقه اليوم ، العينين التى تبث فى قلبى التوتر والسعادة كقلب طفل صغير يحب للمرة الأولى ، شفتيك حين تنطبق على خاصتى وتسحب روحى من فمى لترقد داخل قلبكِ أفتقد كل ذلك بشدة ، ربما عند اللحظة الأخيرة حين أقتربت لأحتضنك وسمعت أنفاسك المتقطعة كنتِ تريدى إرجاع روحى المحبوسة فى قلبلك ولكن الحياة كانت أسرع فى أخذك بعيدا فأصبحت خاوى بلا روح .