المشاركات

عرض المشاركات من أبريل, 2016

لفافتين تبغ وقصة

صورة
يكره الإنتظار ولكن إذا كانت هي من ينتظرها فلا مانع لديه ، يجلس علي طاولة في احد أركان المقهي منعزلا ، الطابق العلوى للمقهي في تلك الساعة من الصباح يكون خاليا ، وتلك النافذة أمامه توفر له رؤية تلك الكائنات التعيسة التي تشبه البشر ، ٱخرج علبة لفائف التبغ وأشعل لفافة ، بدأ ينفث الدخان وهو يمسك بلحيته التي طالما كرهتها ، أحس بخطوات خلفه لم يحتاج لأن يدير رأسه ليعرف أنها هي , فهو يميز عطرها جيدا ، جلست أمامه ، استمر بنفث دخانه كأن شئ لم يحدث ، ابتسمت له ، اطفئ لفافته ببرود تام ثم نظر إليها لعده ثواني ، لم يستطع أن يقاوم التأمل فى  تلك العينين , التى كانت من أكبر أسباب حبه له ، أشاح نظره إلي النافذة وقال _كل يوم أراكى , هل تعرفى  لم تتغيرى كثيرا بعد كل تلك السنين  . _وأنت كذلك ، مازلت بارد المشاعر كما أنت . _هذا شئ لابد منه لأستطيع العيش هنا . _لم تجد عمل بعد ؟ ارتسمت علي وجهه إبتسامة ساخرة وهو مازال ينظر إلي النافذة، أخذت لفافة تبغ وأشعلتها ثم أكملت _أظنك لم تجد . _لا ، أنتِ تعرفي بسبب حالتي أنا عاطل إلا عن الكتابة . _أمازلت تحب الكتابة . نظر إليها وأدمعت ع...