أكره أمى وأشياء آخرى

ربما أبدو بخير ولكن ما بداخلى ليس كذلك ، الجميع يرانى أبتسم أو أضحك بصوت مرتفع فى كثير من الأوقات ولكنى حزين للغاية ، لم أختر كوني وحيدا ولكن ببساطة لا أعرف كيف أتفاعل مع البشر لا أعرف ماذا أقول ، حياتى مملة للغاية ، منذ صغرى وأنا مريض ليس بالمرض الخطير ولكن على أن أخذ الكثير من الأدوية ليبدو وجههي بخير ،وجههي الذى كان من أحد الأسباب التى جعلتني أنعزل ، ذلك المرض الجلدى يزداد فى الشتاء ويجعل من وجهى حديقة للفطريات وأصبح قبيحا للغاية ربما يتجاهل أصدقائى وجهى ولكن لا يستطع أحد منهم منع أعينهم من النظر إلى وجهى بنظرة يشوبها الإشمئزاز ، أمى تّذكرنى كل يوم كم أنا قبيح ولا يوجد سيدة عاقلة ستحبنى أو على الأقل تنظر لى نظرة إعجاب ، أمى كل يوم منذ ولادتى تؤنبنى على كل شئ ، فى نظرها أنا شخص فاشل لا يصلح للحياة التى هى إختارتها له ، لا أتذكر أننى أخذت قرار فى حياتى سوى قرار الكتابة والتى إيضا حاربت ضده كثيرا ، فى كل شئ أفعله يأتى بداخلى صوت أمى وأشعر أننى سأفشل لذا أستسلم ، صوت أمى يطاردنى نظراتها وعتابها الدائم جعلنى شخص يكره أمه وربما فكر فى قتلها فى وقت ما وفكر فى قتل نفسه كثيرا ، الضغط ...