هرتلات
كان يجلس فى أحدى أركان الشارع لفت أنتباهى ما كان يقول فجلست بجانبه أستمع أليه . عزيزتى أنا ألان لست ذلك الشاب المرح الذى كان يضحك على كل شئ تفعلينه ...حين تركتيه أصبح كهل عجوز خالى من أى مرح يحاول أن يجد لنفسه مأكل ومشرب ومكان للنوم ...لم أصبح متسولا ولكنى أصبحت متوسلا لله ..أتضرع فى الليل وأقول كل ما فى قلبى...حين عرفتك تغيرت كثيرا ...فأصبحت ذلك الشخص المرهف الذى يبوح بمشاعره أمام الجميع ...لم أكن كذلك قط كنت أبوح لمشاعرى لورقتى وكانت تنصت فقط لا تطلق الأحكام على مشاعرى , كنتى كذلك تُخرجى مشاعرى من جوفى وتبسطيها على يديك الحنون...منذ يومين كنت أسير فى الشارع أكلم نفسى حين وأكلم من حولى حين أخر, يظنونى مجنون فيبعتدون عنى ....حينها رفعت يدى إلى السماء أكلمك ولكنك لم تجيبى ... ظننت أن فراقك لن يؤثر على ولكن حصل عكس ذلك ....فمن الأن سيسير معى فى الشوارع ليلا , تائهين لا ندرى بأى شئ فقط يوجد أنا وأنتِ...من سيقول أشياء عبثية متأملا فى البشر أشياء لا يفهمها غيرنا ...تلك التفاصيل وتلك الحكايات ستيقى فى الذاكرة بالتأكيد , لقد دونت الكثير منها وخبأتها فى...